بيان إعلامي

الإتحاد الدولي لكرة القدم

FIFA Strasse 20, P.O Box 8044 Zurich, Switzerland, +41 (0) 43 222 7777

الثلاثاء 26 مايو 2020, 14:00

FIFA ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية الأوروبية يطلقون حملة #بيت_آمن

وحّد FIFA ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية الأوروبية جهودهم لإطلاق حملة #بيت_آمن لدعم السيدات والأطفال المعرضين لخطر العنف المنزلي. وتأتي الحملة بمثابة استجابة مشتركة من المؤسسات الثلاث للزيادة الكبيرة الحاصلة مؤخراً في تقارير العنف المنزلي نظراً لكون إجراءات البقاء المنزل لمنع انتشار فيروس كوفيد-19 جعلت النساء والأطفال بمواجهة خطر أكبر للتعرّض للإساءة.

تتعرّض حوالي واحدة من كل ثلاث نساء حول العالم لأحد أشكال العنف الجسدي و/أو الجنسي على يد شريك مقرَّب أو عنفاً جنسياً على يد شخص آخر خلال حياتها. وفي غالبية الحالات، يكون مرتكِب العنف هو شريك في منزل المرأة. حتى أن الإحصائيات تشير إلى أن 38% من حالات قتل السيدات يرتكبها شريك مقرّب. كما يُقدَّر أن مليار طفل تتراوح أعمارهم بين سنتين إلى 17 سنة (أي نصف أطفال العالم) اختبروا عنفاً جسدياً أو جنسياً أو عاطفياً أو إهمالاً خلال العام الماضي.

ولارتكاب العنف المنزلي أسباب عديدة، بما فيها حالة اللامساواة بين الجنسين والعادات الاجتماعية التي تتغاضى عن العنف، والتعرّض للإساءة خلال مرحلة الطفولة أو مشاهدة العنف والسيطرة القسرية خلال النشأة. كما يمكن أن تؤدي معاقرة الكحول إلى إثارة العنف. والحالات العصيبة، كتلك التي تتم معايشتها خلال جائحة كوفيد-19 وحالة عدم الاستقرار الاقتصادي، تُفاقم الخطر. وبالإضافة إلى ذلك، فإن إجراءات التباعد الاجتماعي المعمول بها حالياً في العديد من دول العالم تزيد صعوبة تواصل النساء والأطفال مع العائلة والأصدقاء والعاملين الاجتماعيين ممّن بوسعهم تقديم الدعم والحماية.

وبهذا الخصوص، قال رئيس FIFA جياني إنفانتينو: "بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمفوضية الأوروبية، نطلب من أسرة كرة القدم نشر الوعي لهذا الوضع غير المقبول الذي يُهدد على وجه الخصوص النساء والأطفال في منازلهم، وهو مكان يتوجب أن يشعروا فيه بالسعادة والسلامة والأمان. لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه المسألة ذات التداعيات السلبية على الكثير من الأشخاص. لا مكان للعنف في المنازل، تماماً كما أنه ليس له مكان في الرياضة. تتمتّع كرة القدم بقوة نقل رسائل اجتماعية هامة، ومن خلال حملة #بيت_آمن، نحرص على أن يتمكن أولئك الذين يواجهون العنف من الوصول إلى خدمات الدعم الضرورية التي يحتاجونها".

أما الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، فقد قال: "تماماً كما لا يوجد مكان للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي في كرة القدم، لا مكان له في المنزل. يسرّنا انضمام شركائنا اليوم لتسليط الضوء على هذه المسألة الخطيرة. ونظراً لكون الأشخاص منعزلون حالياً في المنزل نتيجة جائحة كوفيد-19، فقد تفاقمت بشكل مأساوي مخاطر العنف المنزلي".

من جهتها، قالت ماريا غابرييل مفوضة الاتحاد الأوروبي لتحفيز شؤون الابتكار والبحث والثقافة والتعليم والشباب: "لا مكان للعنف في مجتمعاتنا. ولذلك يتعيّن حماية حقوق النساء والإنسان. غالباً ما تشعر النساء والأطفال بالخوف من الحديث [عن العنف] نتيجة الخوف أو الشعور بالعار. وهذه ’النافذة‘ المخصصة لإعلاء الصوت والسعي للحصول على المساعدة خلال الحجر الصحي، محدودة أكثر. وفي واقع الأمر فإن العنف المنزلي يتزايد من تفشي جائحة كوفيد-19. ومن مسؤوليتنا كمجتمع، وكمؤسسة أن نعلي الصوت من أجل أولئك النسوة، وأن نمنحهن الثقة والقوة. تلك هي الغاية من هذه الحملة المشتركة التي يشرّفني أن أكون جزءاً منها".

وأردف رئيس FIFA قائلاً: "نتوجه بالدعوة لكافة الاتحادات الوطني لنشر تفاصيل أرقام الهاتفالخاصة بالمساعدة على المستويين المحلي والوطني والتي يمكن أن تقدّم الدعم للضحايا ولكل شخص يشعر بالتهديد من العنف في محيطه. كما نطالب اتحاداتنا الوطنية بمراجعة إجراءات الحماية باستخدام أدوات ’أوصياء FIFA‘ لضمان أن تكون كرة القدم مسلية وآمنة للجميع، وبالأخص لأولئك صغار السن من عائلتنا الكروية".

يظهر في حملة الفيديو التوعوية 15 لاعباً ولاعبة حاليين وسابقين، وهم: ألفارو أربيلوا، روزانا أوغوستو، فيكتور بايا، خليلو فاديجا، ماتياس جرينتر، ديفيد جيمس، أنيكي كران، ماركو ماتيرازّي، ميلاجروس مينيديز، نويمي باسكوتو، جراهام بوتر، ميكائيل سيلفرستر، كيلي سميث، أوليفر توريس، كليمانتين توريه. وقد أكّد جميع المشاركين على دعمهم لمعالجة هذه القضة الخطيرة. وسيتم نشر الحملة عبر منصات FIFA الرقمية المختلفة. وتحصل حملة #بيت_آمن على دعم قاعدة البيانات البصرية لاتحادات FIFA الوطنية الـ2011 وعدة وكالات إعلامية لتسهيل ترجمة المحتوى وإيصال الرسالة لجمهور أوسع.